محمد بن إدريس الشافعي
محمد بن إدريس الشافعي
من غزة إلى أودية مكة وحارات المدينة المنوّرة، إلى بغداد، عاصمة الحضارة في زمنٍ مبارك، ثم إلى مصر كنانة رسول الله صلى الله عليه وسلم. بين حلقات الكتاتيب وميادين الفروسية ومناظرات العلماء، في دار القضاء وفي أشهر مساجد البلاد، وفي ثغر الرباط بين ظلال الإسكندرية، مرّ الشافعي مضيئاً بميراث النبوّة، ليملأ الدنيا بنور الوحي والعقل.. فمن تراه يكون هذا الفتى الشافعي؟
رحّالةٌ لا تهدأُ له فَرَسٌ ولا قَدَم، إذا ذُكِرَتْ فُنونُ العَربيّةِ كان رائِدَها، وإذا ذُكِرَ الحديثُ الشَّريفُ كان دُرّةَ النّاسِ في العِلمِ به، وإذا ذُكِرَ الفِقهُ كانَ شَيخَ الفُقَهاءِ بلا منازع. مَلأَ القُرآنُ صَدْرَه، شاعِرٌ تَنْسابُ الحِكْمةُ مِنْ أَوزانِه، فارسٌ لا تُخْطِئُ لَهُ رَمية، قاضٍ حاذقٌ وطبيبٌ ماهرٌ، كريمُ الخُلُقِ واليَد. أسّس علم أصول الفقه، ليجتمع الناس على أنه مصداق نبوءة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: “عالِمُ قُريشٍ يَمْلأُ طِباقَ الأَرْضِ عِلْماً”.
تأليف | حلا سوّاس |
رسوم |
ربا مصيجة |
عدد الصفحات | 48 |
الناشر | رؤية للنشر والتوزيع |
التصنيف | تاريخ وأعلام، كتب اليافعين والناشئة |
الفئة العمرية | من عشرة إلى ثلاثة عشر |